لن تكون ايران عدو بديل عن اعداء الشعب اليمني وثورته
يمنات
لا توجد عداوة بين الشعب اليمني وايران ولن تكون ايران العدو البديل عن اعداء الشعب اليمني الحقيقيين والرئيسيين الذين اندلعت ثورة الحادي عشر من فبراير من اجل اسقاطهم الذين ركبوا موجة الثورة للحفاظ والحيلولة دون سقوطهم جميعا وتمت التضحية برأس النظام فقط مقابل الابقاء والحفاظ على النظام و عناصر هذا النظام الذين اعادوا تحالفاتهم و ترتيب اوراقهم عن طريق المبادرة وعن طريق استغلال الوقت في احداث الارباك السياسي والاختلالات الامنية وتفتيت قوى الثورة وزرع الفتنة والصراعات بين اطرافها المختلفة شمالا وجنوبا وما يزالون الى اليوم يواصلون ذلك محاولين خلق عدو بديل للشعب اليمني وثورته عدو اخر ليكون هو العدو البديل عنهم امام الشعب والهدف من ذلك إلها الشعب اليمني عن اعدائه وخصومه الذين ثار ضدهم ولن يقف الامر عند هذا المستوى بل سوف يتعداه الى ما هو اكثر واكبر في العمل على خلق وتهيئة المناخات في الانتقال الى مواقع حماة الحمى وصناع للمجد وسيسعون إلى لعب دور الابطال في مواجهة العدو القادم من خلف تخوم وحدود البوابة الشمالية الشرقية لشبه جزيرة العرب ممثلة بدولة ايران وحلفائها وهكذا سيشعلون رحى الحروب ليس ضد العدو الوهمي المتمثل بإيران ولكن ضد مختلف قوى ثورة الحادي عشر من فبراير على مختلف انتماءاتهم السياسية ومناهلهم الثقافية وعلى وجه الخصوص الرافضين للوصاية الخارجية على الشعب اليمني وثورته..
لذا على شباب الثورة وكافة القوى الثورية والاجتماعية الحية التحلي بالوعي واليقظة الثورية وادراك ما تحيكه القوى المضادة للثورة المحلية والإقليمية والدولية التي تسعى جاهدة الدفع بالشعب اليمني في اتون معركه ليست معركتها وادخالها في اتون حروب الإنابة التي لا ناقة لها فيها ولا جمل وبالتالي تحويل اليمن الى مسرح للحروب الإقليمية والدولية بالإنابة عن الاطراف الأصلية لهذا الصراع ممثلة بأطراف الحلف الامريكي الخليجي من جهة واطراف الحلف الايراني من جهة اخرى اللذان تمتد بينهم جذور العداوة والصراع منذ وقت بعيد ولدوافع وتناقضات استراتيجية عميقة والتنافس الاقتصادي والسياسي والنفوذ العسكري على مختلف المستويات والأصعدة في المنطقة العربية والعالم..
ان الزج بالشعب اليمني في هذه الظروف ظروف عملية التغيير الثوري التي لازالت في بداياتها الاولى ولم تنجز الثورة اهدافها يعد مؤامرة كبرى و منزلق خطير لن يقضي على الثورة وقوى الثورة فحسب ولكن سيغرق الشغب والوطن في معمعة من الصراعات والحروب التي ستجعل منه فريسه سهلة للسيطرة العسكرية المباشرة للقوى الاستعمارية الطامعة بموقع اليمن الاستراتيجي وثرواته الظاهرة والكامنة المخزونة في مياه وارض هذا الجزء الجنوبي الغربي الحيوي الهام والحساس من شبه جزيرة العرب بحسب تقارير الكثير من الدراسات والبحوث العلمية لمراكز البحث العلمية العالمية التي اكدت جميعها على غنى ارض ومياه اليمن الثروات المعدنية والغازية المتنوعة بكميات تفوق اضعاف مخزون ما تملكه الدول مجتمعه في شبه جزيرة العرب..